الأربعاء، 28 مارس 2012

بطاقة عبور

ذهبت زياره للمقبره من فتره بسيطه لأزور بعض الأحبه الذين كانو ومازالو في قلبي
عندما فرشت سجادتي أبحر بي مركب الذكرى وأصبحت أتذكر عندما كان هذا يقول لي أحضر السلطه وهذا يقول أفرش السفره
إبتسمت وسألتهم بعتاب لماذا رحلتم عني !!
ولكنني إستغفرت ربي وعاد لي الإيمان وإقتنعت أنني في يوم من الأيام سأكون معهم

أصبحت أتأمل هذه الدنيا وأتأمل هؤولاء الأحبه.
كانو يضحون ويمزحون ويفرحون ويخططون وينفذون
هم بالتأكيد كانو يعلمون أنهم سيموتون !!
ولكن لايعلمون أنهم سيموتون بهذه السرعه !!
حتى ولو بلغو من العمر الشيئ الكثير في نظرهم أنهم في بداية الطريق
حظنت ركبتاي وأصبحت أتأمل هذه المنازل الصغيره التي تحت الأرض
فهذا سعيد وهذا شقي بكل تأكيد.
هذا اصبح غائباً حاضراً وهذا هماً وإنزاح

انا وهم في نفس المكان ولكن الفرق أنهم تحت وأنا فوق
تذكرت أحدهم عندما كنت أقول له سرينا
كان يقول على النبي صلينا معناتها أجلس.

ذهبت لقبره وأنا مبتسم وقلت له سرينا !!
ولكنه لم يجبني!
إقتنعت أنه ليس بمزاجه السكوت !!
نعم لقد نفذ رصيده من الكلام وأنا ايضاً سينفذ رصيدي من الكلام في يوماً من الأيام
وانت وأنتي أيضاً.
لذلك لاتخزن أي كلامً طيب فضفض به لمن تحب ولمن لاتحب كن مبادراً بالطيب دائماً
فضفض وإجعل لسانك مصدر إبتسامه للبشر
لإنه في يوم من الأيام ستأتيك أرباح كلامك الطيب وأنت في قبرك.
بادر بالتغيير
كن شخصاً آخر.
ماذا تريد أن تكون !!
الغائب الحاظر أم هماً وإنزاح عن الطريق!!
حسن الكلام الطيب الصادق هو بطاقة العبور لقلوب البشر الذين هم شهداء الله على الأرض وكم أنت محظوظ يامن يشهدو لك شهداء الله على الأرض بالخير والطيبه.

هناك 3 تعليقات: