الخميس، 29 مارس 2012

البحث عن حواء في مدينةً بلاشمس ولاهواء



إستيقظت من منامي وأصبحت أنادي حواء !!
ولكنها لم تجبني !!
أين ذهبت !! لماذا لم تجبني!!

أها تذكرت الآن أنني طردتها البارحه من حياتي
إتجهت للمطبخ وفتحت الثلاجه فوجدتها قد أعدت لي كوب العصير الذي تعده لي كل صباح !!
على الرغم من طردها أبت الخروج قبل أن تعد لي كوب العصير الدائم
أنبني ظميري فعزمت على الخروج للبحث عن حواء.
خرجت للعالم وإذا به ساكناً بلاهواء وإذا بالشمس لم تشرق !!
نظرت إلى ساعتي وإذا بها الثامنه صباحاً !!
كيف إذاً لم تشرق الشمس.
أكملت طريقي وأنا في الطريق شاهدت محل للورود وتذكرت ذلك البوكيه الذي أهدتني إياه قبل فتره وجيزه
خنقتني العبره ولكن جبروت آدم قال لي إحذر من الإنكسار.
واصلت طريقي أبحث عن حواء سمعت صوت كصوتها بالضبط
تذكرت صوتها عندما كانت تقول لي أعذب الكلام
مالت شفتاي ليس بإرادتي ولكن جبروت آدم عدلها لي قائلاً آدم لاينكسر.
أصبحت أمشي وأمشي ودنياي لم تشرق بعد علماً بأن الجميع كانو يرتدون نظارة شمس !!
سألت أحدهم لماذا نظارة الشمس والجو مظلماً !!!
ضحك وقال أنت مجنون !! إن الشمس تملأ المكان هل أنت أعمى !!!!
لم أبالي ماقال هذا الأحمق وأكملت طريقي !!
ولكن المدينه مزدحمه جداً لذلك سيصعب علي البحث !
إذاً الحل الوحيد هو أنني أصيح بأعلى صوتي وأنادي حواااااااء.
وهذا مافعلته
أصبحت أنادي حواااء

وإلتفتت علي مايقارب ١٠٠٠ حواء !!
قالو لي ماذا تريد !!
قلت أنا لاأقصدكم أنتم بل إنني أقصد حواء الخاصه بي أنا !!
قالت لي إحدى كبيرات السن
يابني إذا أردت حواء التي أضعتها فقل أين أنتي ياحواء المجروحه !

سمعت كلام هذه السيده كبيرة السن وأصبحت أنادي
حوااااااااء
وإلتفتت علي ١٠٠٠٠حواء قائلين لي ماذا تريد!!
هل من المعقول هذا !!
حواء المجروحه أكثر من حواء السعيده!؟!!؟

أكملت طريقي وإذا بشاب يسألني ؟
لو سمحت هل الشمس قد أشرقت !!

قلت له لا لم تشرق بعد !!
قال الحمدلله كدت أجن فالكثير يقولون ان الشمس مشرقه وهي لم تشرق بعد !!

أكملت طريقي وإنتهى اليوم وأنا لم أجدها
عدت إلى منزلي وصوتها يلاحقني في كل مكان
المشكله أن كل مايلاحقني عنها هو كل شيئ جميل
تمنيت أن يكون هناك ذكرى ليست جميله عنها لكي أبرر لروح آدم لماذا طردتها من حياتي!
ولكن الحقيقه أن كل ذكرى جميله عنها تتجدد بذكرى أجمل
أصبحت على يوم جديد ولكنه مظلم !!!
لم تشرق الشمس بعد !
فتحت التلفاز وإذا ببرنامج على الهواء مباشرةً في نفس مدينتي
ولكن العجيب في الأمر أن الشمس تملأ المكان!!
الآن أيقنت أن شمسي هي التي غربت ولم تشرق برحيل حواء الإنسانه
ولكن المحزن المبكي في الأمر أنها كانت لي هي نور الحياه الذي أبدأ صباحي به !!
والمحير في الأمر لماذا أنا أطفأت هذا النور من حياتي !!

لحظة غضب !؟!
أم جبروت آدم!؟!
أم ماذا !؟؟؟!!!؟!

قبلْتّ كل مكان كانت تجلس به حواء وبدأت عيناي تنزف دموع الحسره والندم
قال لي جبروت آدم إحذر أنت تفعلها !!
ولكنني فعلتها وأصبحت أبكي كالطفل الذي أضاع والدته في سوق مقتضه بالناس من كل الأجناس.

عجبي لكل من بدل نوره لظلام.
sami_almousa.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق