الجمعة، 23 مارس 2012

بيت عائلة آدم وحواء



ذات يوم من أيامنا المتشابهه إشتكت عيناي مما تشاهده من مشاكل الحياة الأخلاقيه وفجأه إشتكى عقلي مما يحاول إستيعابه من جرائم أخلاقيه إما إغتصاب أو إبتزاز وغيره
وماهي إلا لحظات لتشتكي أذناي أيضاً مما تسمعه من قصص يشيب لها الشعر من هذه الأمور.
صعدت إلى غرفتي تاركاً خلفي في الأسفل روح ذلك الشاب بمسمعه وعقله وبصره.
فتحت نافذة الدنيا لأتأملها بلحظة حبور وانا بروح الطفوله.
في هذه اللحظات إقتنعت أن كل مافي الأمر هو مسألة حجم لهذه الدنيا وأيضاً مسألة عدد
فنحن جميعاً أبونا آدم وأمنا حواء.
والبشر أبناء آدم وحواء!!
إذاً لماذا الشاب يبتز الفتاه!! لماذا الشاب يغتصب الفتاه!!
وكذلك العكس !!
أمعقول أنهم لايعلمون إنهم إخوه من أمنا حواء وأبونا آدم!!

أم أنهم يعلمون ولايبالون!!

أم أنهم تبلد إحساس غيرتهم نظراً لحجم المكان وإختلاف الوجوه !!

عندما كنت طفلاً كنت أشاهد رجل الدين يقول أختي !!

وينادي الأخرى أختي !!
وتلك أختي !! وتلك أختي !!
سألت أمي هل كل هؤولاء الفتيات أخته فأجابتني بنعم !!
إستغربت وضحكت.
إلى أن كبرت وإقتنعت فعلاً أنه هو أخي أيضاً.

نعم نحن نعيش في بيت أمنا حواء وأبونا آدم وأخواننا الكبار قابيل وهابيل.

ولكن نظراً لضخامة حجم هذا البيت إختلفت علينا وجوه إخوتنا وإخواتنا فأصبحنا لانبالي بهم ولانراعي شعور الإخوه.
ولكن مهما كان ومهما سيكون فهي دنيا ولها نافذه وأيامها نافذه.

sami_almiusa.

هناك 3 تعليقات:

  1. جمييل لأبعد الحدود .. استمتعت جدا

    موضوع يستحق الكتابه فيه فعلا .. نظره جميله منك .. واسلوب قصصي رائع ..

    يعطيك العافيه يارب

    ردحذف
  2. كل ماقرات انبهر بجمال كتاباتك واسلوبك القصصي المثير
    حفظك الله دائما وابدا

    ردحذف
  3. يعطيك العافيه..جد كلام رائع وجميل استمتعت بالقراءة.فشكرا لك

    ردحذف