الجمعة، 15 يونيو 2012

ماذا حصل في عام١٤٢١هجري


في يوماً أشرقت به شمس الوداع لملمنا اغراضنا للإنطلاق إلى مكه وبدأت رحلة الوداع

ونحن في الطريق كنت اشاهد والدي ينظر لوالدتي من المرآه الأماميه ووالدتي تنظر له بإبتسامه بسيطه !!

واثناء الطريق قلت لوالدتي ياأمي إن أبي به بوادر النوم وبدأ بالنعاس !!

لكن والدتي الحريصه التي كانت تقول لوالدي احذر ان تنام توقف لتستريح لم تقل هذا الشيئ له الآن ؟؟؟!!!؟
بل إنها قالت لايابني ابوك لاتوجد به بوادر النوم!؟!

اصبحت اتحدث مع والدتي عن الحياه وكانت تروي لي بعض القصص لها عندما كانت طفله توقف والدي ليشتري رغيف خبز وماء وبعد ذلك اكملنا رحلة الوداع
أكل والدي واخي ووالدتي من هذا الرغيف بعد ذلك قلت لوالدتي سأغفو قليلاً وقالت لي حسناً عندما تصحو بإذن الله سأخبرك شيئاً !؟
رجوتها أن تخبرني إياه ولكنها إبتسمت وقالت لا بعد أن تصحو سأخبرك !!

اغمضت عيناي وكانت تلك هي اااخر نظره لوالدتي وابي واخي

فتحت عيناي وانا بين اجهزه وبعد مده طويله اخبروني بأن والدك ووالدتك واخاك فارقا الحياه بسبب تعرضكم لإنقلاب مركبتكم ابلغوني ان والدي كان نائماً حينها !!!


لكن والدتي كان ستخبرتي شيئاً !؟!؟!
١٣ عاماً وأنا أفكر ماهو هذا الشيئ!؟!

خرجت من المستشفى وذهبت لغرفتي بعد ذلك دخلت لغرفة والدتي وإذا بها واضعةً عطوراتها وحاجتها على طاولتها وقد أملت أن تعود لها مرةً أخرى اتجهت لمكتبة والدي وإذا بذالك الكتاب وقد وضع عليه علامه على صفحة ٥٤
كان آملاً أن يعود ليكمل قرائته ولكن أمر الله أوقفهم عن هذا الحد.

فتحت غرفة اخي واذا بألعابه قام بصفها ووضعها بالترتيب ليعود لبعثرتها مرةً أخرى ولكنه رحل لخالقه عزوجل

عدت لغرفتي واصبحت افكر لماذا عندما اخبرت والدتي ان والدي ينعس لم تبالي كعادتها سابقاً !!
هل هي كرامه من الله عزوجل ان ابلغها ان موعدتها قد حان علماً بأن للمؤمنين كرامات ووالدتي رحمها الله كانت ملتزمه وحافظةً لكتاب الله أم ماذا!!!
ياترى ماهو ذلك الشيئ التي كانت ستخبرني به !!

استعنت بعقلي السلبي قائلاً له لماذا حصل هذا!!
فأجابني قائلاً من الذين أكلو الرغيف!!

إنهم هؤولاء الثلاثه لذلك هم من توفيو!!

هناك لغز يجب حله !!

قال لي عقلي المؤمن الإيجابي إحذر أن تصدق هذه التفاهات من عدوي السلبي

هم توفيو لأن الله من أمر بذلك ونحن جميعنا لله عزوجل كل مافي الأمر هي مسألة وقت هم البارح ونحن في الغد إما القريب وإما البعيد
______
اقتنعت تمام الاقتناع بماقاله الإيجابي وإقتنعت ايضاً ان بين الموت والحياه لحظه
وهناك من يكابر في هذه اللحظه

هذا يبتز تلك
وهذه تجاهر بهذا

وايضاً هناك من يستغل هذه اللحظه بالإنسانيه

هذا ينصح هذا
وهذه تنصح هذه

فعلاً الحياه لحظه عشها ولكن عشها كإنسان وليس كشيطان.

sami_almousa